إن الناس فى مصر يرجون عيشة كريمة ، والحكومةــــ أى حكومة ـــ تتمنى لهم ذلك ، وتم إقامة كثير من المشروعات ، ولكنها لظروف كثيرة لم تحقق ذلك وأخر هذه المشروعات هو مشروع محور قناة السويس ، وقيل سيوفر دخلا قدره 13 مليار دولار ، ونرجوا من الله تعالى أن يتحقق ذلك ولكنى لدى مشروع تكلمت عنه كثيراً في الصحف والإذاعة والتلفزيون ولم ينتبه أحد من المسئولين أو المواطنين إلى كلامى وهو مشروع يحقق لمصر دخلا سنوياً قدره 700 سبعمائة مليار جنيه مصرى ، أما عن تكاليف إقامة هذا المشروع فهى = صفر لأن المطلوب لإقامة هذا المشروع
أن يقوم كل مواطن يملك شجرة غير مثمرة بخلع هذه الشجرة وزرع مكانها شجرة مثمرة .
تفصيل هذا الكلام : قمنا بعمل دراسة عن الأشجار الغير مثمرة والتى ليس لها أى قيمة تجارية وقمنا بعد الأشجار فى مساحة كيلو متر واحد فكانت النتيجة أن مصر بها 1.4مليار وأربعمائة مليون شجرة غير مثمرة فإذا استبدلنا الأشجار الغير مثمرة مثل الكافور والجازورنيا ، والصفصاف ، والفيكس بأشجار الجميز والتوت ،والزيتون ، والرمان والليمون ،والبرتقال ، والمانجو ،والنخيل للبلح والتمور ، وأوصى بالإكثار من الزيتون الذى يعطى أكبر قدر من الزيت ، لكى يتم التصدير ، أما الفاكهة فيمكن تصديرها للبلاد العربية التى تحتاج إليها ، وإلى دول أوربا الشرقية .
ويمكن الحساب هكذا 1.4x50 كيلو جرام متوسط الإنتاج = 70 مليار كيلو جرام وفى حال لو قُدر سعر الكيلو بمبلغ 10 جنيهات يكون دخل مصر القومى قد زاد بمبلغ 70x10= 700 سبعمائة مليار جنيه ، هذا مشروع لا يحتاج تكاليف إنما يحتاج تغير فكر وتشغيل عقل اعتاد على التكرار الممل ، والفكر المذل ، ولو أصدر رئيس الحكومة قرار بتخصيص دقيقة واحدة للإعلان عن الأشجار المثمرة وزراعتها مكان الأشجار الغير مثمرة التى تأخذ أرضاً وماءاً ولا فائدة من ورائها
ترى هل سيتحرك أحد لتلبية هذا النداء من رجل لا يرجو غير الخير لبلده ، أم سيلقى هذا النداء فى سلة النسيان المصرية ؟!! وهناك مشروع أخر لزراعة شاطىء النيل ولكن لهذا حديث أخر
معلومات
أ – قامت الحضارة المصرية وانتهت على بناء وتشيد القبور ، أما قبور اً فى الأرض كما فى الأقصر ، أو قبوراً فوق الأرض مثل الأهرام الكبيرة والصغيرة ، وكان عمل هذه الحضارة يتمحور حول الموت ، والتحنيط ، ولم تستفد الحضارة الإنسانية العامة شيئاً من الحضارة المصرية غير متعة مشاهدة الأطلال ، وجاءت المسيحية والإسلام ولم يغيرا من عادات المصريين فى فى العمل للموت وليس العمل للحياة.
ب – لم تنشط الزراعة فى مصر إلا بسبب رجلين من خارج مصر ، هما يهودى
و ألباني ، أما اليهودي فهو يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ، وهو الذي شق الأنهار وزاد من حجم الرقعة الزراعية أضعافا ، وقام بعمل المخازن ، وأنقذ العالم من المجاعة وترك مصر وهى سلة غلال العالم لمدة 4000 أربعة آلاف سنة إلى أن قامت الثورة 1952م وجعلت مخازن يوسف أماكن لتخزين المعدات العسكرية التي كان يعدها جمال عبد الناصر لتحرير كل العالم جملة واحدة على نفقة شعب فقير مسكين هو الشعب المصري .
أما الرجل الثاني فهو : محمد على باشا الألباني الذي قام بعمل القناطر الخيرية ،وانشأ أكثر من رافد من النيل ولكي يستغل كذلك فى الزراعة .
سؤال: هل كان المصريون القدماء لا يستطيعون أن يفعلوا كما فعل محمد على .
جواب : كانوا يستطيعون . فالهندسة والأحجار اللتان بنى بهما الأهرام ، كان من الممكن استغلالهما في بناء 10 قناطر مثل القناطر الخيرية ، ولكن المصري القديم عاش من أجل الموت ولم يعش من أجل الحياة ، وقد ورثنا منهم ذلك .
جــ - إن كل اللذين بنو قصوراً وفيللاً من أحفاد الفراعين فى الساحل الشمالى ، والغردقة ، وشرم الشيخ ، لم يفكروا فى زراعة أشجار مثمرة ، بل زرعوها بالفيكس الذى أدخله اليهود إلى مصر عن طريق أحبابهم ومع الفيكس تم زراعة الجهنميات وهى أشجار تعطى زهوراً باردة ، لا رائحة لها ، وأفضل منها ملايين المرات زهور الأشجار المثمرة ، ولكننا لا نحب زراعة الحياة ، ونذوب حباً فى زراعة الموت .
د - قامت الحكومات المصرية المتتابعة بزراعة 400 ربعمائة مليون شجرة فيكس عن طريق مجالس المدن والقرى مع أنها شجرة ملوثة للبيئة ، وتأخذ الأكسجين من الناس ، ولذلك تجد الموظف المصرى يجلس على مكتبه فى حالة دجر بسبب الأشجار الموجودة خارج المكتب .
إن الحكومة هى الأب بالنسبة للشعب ، وهى ولى الأمر فماذا يحدث إذا قامت هى بزراعة الخراب فى كل مكان وهذا ما حدث فشجرة الفيكس شرهة فى شرب المياة ، وتلقى زيوتاً سوداء تلوث الملابس والسيارات .
ماذا لو كانت الحكومات حكومات رشيدة وزرعت مكان الفيكس زيتون ؟ كانت مصر قد أصبحت من الدول المصدرة لزيت الزيتون ، بالإضافة إلى فوائد أخرى .
هل أعتبر هذا بلاغاً للسيد / رئيس الوزراء
أم اعتبره بلاغاً للسيد / رئيس الجمهورية
أم اعتبره بلاغاً للناس .
لا أدرى ما هو الصواب ؟
تلح على كلمة أعتبرها وصية
أحسن حاجة يا ابنى إنك تزرع أكل قبل أن تأكلك الأعداء أكل
بذنوبنا أعطانا الله جهلا يغنيينا عن كل علم
ا.د / محمد أبوزيد الفقى
24 أغسطس 2014 م ، 27 شوال 1435 هــ