فتحت الحرب العالمية الاولى المجال امام الصناعة الامريكية لغزو الاسواق العالمية بعد تراجع القوة الاقتصادية لاوروبا بسبب الحرب وازدهار الاقتصاد الامريكي وكثر الاستهلاك بارتفاع الدخل الفردي لكن منذ سنة 1921 بدات تظهر ازمات صغيرة كارتفاع العرض و قلة الاستهلاك وانتشار المضاربات بالبورصة حتى اصبحت الاسهم لا تعبر عن حقيقة ارباح الشركات.
انطلقت الازمة من بورصة -وول ستريت-بنيويورك يوم 24 اكتوبر 1929 حيث طرح اكثر من 19 مليون سهم للبيع دفعة واحدة
فاصبح العرض اكثر من الطلب فانهارت قيمة الاسهم فعجز الراسماليون عن تسديد ديونهم فافلست الابناك واغلقت عدة مؤسسات ابوابها كما عجز الفلاحون عن تسديد قوضهم فهاجروا نحو المدن.
كل هذا دفع بالولايات المتحدة الى سحب راسمالها من الخارج و اوقفت المساعدات التي كانت كانت تمنح لدول كالنمسا وهكذا امتدت الازمة الى دول اوروبية بسبب الارتباط الاقتصادي مع الولايات المتحدة وانتقلت الازمة الى بلدان المستعمرات كما مست باقي دول العالم ما عدا الاتحاد السوفياتي لكونه بلدا كان ينهج المذهب الاشتراكي.
ادى كل هذا الى تضرر المؤسسات البنكية وانهار الانتاج الصناعي والتجاري بسبب انخفاض الاسعار وقلة الاستهلاك كما تنامت الانظمة الدكتاتورية كالنازية و الفاشية.
و لمواجهة الازمة تم تخفيض قيمة العملة لتشجيع الصادرات و تقليص ساعات العمل و الرفع من الضرائب و تشجيع استهلاك المنتوجات الوطنية.